لكل شخص دوره الخاص يحاول جاهدا ان يؤدي هذا الدور بمهاره لكن الكثير لا يعلمون دورهم ... يحاولون البحث عنه وكأنه مبهم بداخلهم وكأنهم لا يعلمون انهم من يرسمون ذلك الدور ...فيتاجهلون حياتهم بدور مهم لهم ويبحثون عن اللاشعور بالذات ,,,,يعجبهم دور الباحث عن الحريه بل ويلهثون وراءه مصرفين لأجله الغالي والنفيس,,,, باحثون لاجله عن كل المقاهي الليليه والنوادي الصباحيه والقنوات الإباحيه تاركون لأجله كل الصلوات متلذذين بتلك الأساطير الوهميه التي يفرحون حينما يكونوا جزء منها ولا يدركون موقفهم إلا قبل فوات الاوان بقليل فمنهم من يجد نفسه على شفا حفره من الانهيار فيحاول الابتعاد عنها مثبتا بذلك دوره الحقيقي ...ومنهم من قرر ان يلقي بنفسه في الحفرة حتي قبل انهيارها ليثبت بذلك ضعف نفسه وضعف الناس من حوله في تغييره .....
أصبح الحديث عن دورنا في الحياه وكأنه انحراف عن المسار وخروج عن المعتاد فالكل يمضي على هوي شاكلته بلا دور اساسي فهو يبحث عن المال تارك بذك الجوع الذي يحكم نصف العالم ولكنه لم يدري ان النصف الأخر يحكمه الجنس بلا احكام او قيود وبلا شرع ,,,
أصبح الحلم الغربي يؤرقنا و الحلم العربي يزعجنا ....أصبحنا نري الغرب بتقدمهم منبهرين بحرية مزعومه و نري العرب بتخلفهم باحثين عن حرية غربيه نقف بها على حافة الانهيار ...أصبحنا مذبذبين لا إلي هؤلاء الذين يتمتعون بالحرية الغربيه المطلقة و لا إلي هؤلاء الذين يبحثون عنها فنحن قوم بعنا الثمين بأرخص الأسعار .. و أشترينا الرخيص بأثمن الأسعار ,,,,أصبح الغرب منبهر بتخلفنا و هل ما زالت تلك الفصيله من البشر موجوده حقا بالرغم من كل التقدم الذي هم يعيشون فيه ,,,,أصبحوا هم يروا أن العالم بين قسمين :: قسم به التقدم و الانبهار و الازدهار و القسم الأخر يعيش على بقايا تقدمهم ,,,,,,
#على_درويش#