***حينما نمسك القلم بأطراف أناملنا لنعبر عن شئ يدور بداخلنا و نكون قد وضعنا له طريق ليكتب فيه ...
.........لكن هنا تختلف كل الأقلام وتتداخل الكلمات والطرق ...فلكل قلم قصة يرويها ....ليست التي قد كانت بداخلنا ...وكأن القلم هو من يتحكم بالكتابة لا عقولنا ....فنقف أمامه متحيرين نفكر مرة و أخري و تمر علينا السنين لنسأل أنفسنا حينما نتنهي من كتابة شئ ما
هل هذا ما كنت أريد أن أكتبه ؟!!..
.ولكن الأجابه وجدت من أجل السؤال ..... فهذا لم يكن أبدا ما كنت أريد أن أكتبه
....وتبقي حقيقة أخري وهي أن تلك الكلمات والمعاني التي كتُبت يراها الأنسان تحمل معني جميلا لم يكن يعرفه .....فيقرر أن يكملها او ينشرها او يعتبرها بمثابة قصة وهمية حقيقة او كتابة شعرية نثرية كان يعرفها ويتقنها قبل كتابتها ...
فمتي سنكتب ما نريد ومتي سيكتب القلم ما يريد؟؟!!!!
وهل أصبح القلم قـناع نخفي وراءه زيف الحقيقه ونجمل صورتنا و نرسم أفكارا لا نملكها و نحلم على علم بالواقع؟!!
فإن كان القلم سلاح وحمله مباح فسيرسم يوما دمي وسينعي يوما موتي وسيحتل يوما أرضي وسيفعل بي ما شاء فهو لم يقتل جسدي بل تملك زمام نفسي
....فكثيرا ما أخاف أن أمسك قلمي لأعبر عن شئ ما لأنه سيأخذني إلي ظلمة لا أعرف فيها نفسي ...فهل أصبحنا نخاف من أقلامنا؟!!!!
لا تطمئنوا إلي أقلامكم فهي يوما ستنعي موتكم
#علي_درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق