السبت، 3 نوفمبر 2012

شباب و أدوار


لكل شخص دوره الخاص يحاول جاهدا ان يؤدي هذا الدور بمهاره لكن الكثير لا يعلمون دورهم ... يحاولون البحث عنه وكأنه مبهم بداخلهم وكأنهم لا يعلمون انهم من يرسمون ذلك الدور ...فيتاجهلون حياتهم بدور مهم لهم ويبحثون عن اللاشعور بالذات ,,,,يعجبهم دور الباحث عن الحريه بل ويلهثون وراءه مصرفين لأجله الغالي والنفيس,,,, باحثون لاجله عن كل المقاهي الليليه والنوادي الصباحيه والقنوات الإباحيه تاركون لأجله كل الصلوات متلذذين بتلك الأساطير الوهميه التي يفرحون حينما يكونوا جزء منها ولا يدركون موقفهم إلا قبل فوات الاوان بقليل فمنهم من يجد نفسه على شفا حفره من الانهيار فيحاول الابتعاد عنها مثبتا بذلك دوره الحقيقي ...ومنهم من قرر ان يلقي بنفسه في الحفرة حتي قبل انهيارها ليثبت بذلك ضعف نفسه وضعف الناس من حوله في تغييره .....
أصبح الحديث عن دورنا في الحياه وكأنه انحراف عن المسار وخروج عن المعتاد فالكل يمضي على هوي شاكلته بلا دور اساسي فهو يبحث عن المال تارك بذك الجوع الذي يحكم نصف العالم ولكنه لم يدري ان النصف الأخر يحكمه الجنس بلا احكام او قيود وبلا شرع ,,,
أصبح الحلم الغربي يؤرقنا و الحلم العربي يزعجنا ....أصبحنا نري الغرب  بتقدمهم منبهرين بحرية مزعومه و نري العرب بتخلفهم باحثين عن حرية غربيه نقف بها على حافة الانهيار ...أصبحنا مذبذبين لا إلي هؤلاء الذين يتمتعون بالحرية الغربيه المطلقة و لا إلي هؤلاء الذين يبحثون عنها فنحن قوم بعنا الثمين بأرخص الأسعار .. و أشترينا الرخيص بأثمن الأسعار ,,,,أصبح الغرب منبهر بتخلفنا و هل ما زالت تلك الفصيله من البشر موجوده حقا بالرغم من كل التقدم الذي هم يعيشون فيه ,,,,أصبحوا هم يروا أن العالم بين قسمين :: قسم به التقدم و الانبهار و الازدهار و القسم الأخر يعيش على بقايا تقدمهم ,,,,,, 
                                                                                                                                     #على_درويش#



الخميس، 1 نوفمبر 2012

لا تصدقيهم !!

لا تصدقيهم !!!ا



سيقولون انني حاربت لأجلك .. ووقفت على بحر الهوي أحاكيه و يحاكيني ..و نزفت من عيني دمعا حتي ملئت بحورا ...و سلكت طريقي أبحث عنكي حتي تهتُ بين دروبي وجلست و حيدا أتأمل قصة حبي و هي تمزق..فلا تصدقيهم!!!ا

سيقولون انني فقدت الأحساس بالزمان و المكان ...و جلست على حافة برج عالي أنظر للغروب و أنتظر الشروق ...و تكلمت مع القمر و حكيت له عن حبي ... و رفعت يدي للسماء مع وسط الأمطار و البرق ينير ليلي و الرعد بصوته يعزف على أوتار ألحاني ...فلا تصدقيهم!!!ا

سيقولون انني سافرت بلادا  و بلادا بحثا عنكي... و جلست في البرد وحيدا و الثلج ثقيلا فوقي ...و جلست في الحر أتظلل بسحاب يأتي... و العرق يملئ كؤوساً أروي بها عطشي ....فلا تصدقيهم!!!ا

سيقولون انني كتبت في فراقك أشعارا... و جلست أحاور النجوم على حافة البحار و الأنهار ... و تعلمت الصبر لحبك فصرت صيادا...و جالست كل العرافات و قرئت كفي مئات المرات ... و لم يجدوكي ... و ما زلت أبحث عنكي ...فلا تصدقيهم!!!ا

سيقولون انني حاورت تراب الأرض و صادقت كل الكائنات و مشيت بكل الأماكن و الطرقات ... ووقفت أمام كل الأبواب و راقبت كل النساء و صاحبت كل الأطفال و جالست كل الشيوخ ... و حكيت حكاياتي لكل العشاق...فلا تصدقيهم!!!ا

سيقولون  انني مت ها هنا و أن التراب هذا كان أسفل مني.. و أن أبتسامتي كانت إليكي ...و أن عيني ما زالت دامعة إليكي .. و أن قلبي مات و ما زال ينبض باسمك ...و ان ثيابي كانت مطرزة بأسمك ....فلا تصدقيهم !!!ا

سيقولون جئناكِ نقص عليكي حياته ..سيقولون جئناكِ نرسم بين يديكي معانته ...سيقولون جئناكِ كي تعلمي بعد جهل وفاءه ...فلا تصدقيهم !!!ا

فهم لم يقولوا شيئا عني و مهما وصوفوا فلم يوصفوا يوما في حياتي!!!!!!ا 
#على_درويش

الأحد، 21 أكتوبر 2012

ظلمة القلم

***حينما نمسك القلم بأطراف أناملنا لنعبر عن شئ يدور بداخلنا و نكون قد وضعنا له طريق ليكتب فيه ...
.........لكن هنا تختلف كل الأقلام وتتداخل الكلمات والطرق ...فلكل قلم قصة يرويها ....ليست التي قد كانت بداخلنا ...وكأن القلم هو من يتحكم بالكتابة لا عقولنا ....فنقف أمامه متحيرين نفكر مرة و أخري و تمر علينا السنين لنسأل أنفسنا حينما نتنهي من كتابة شئ ما
هل هذا ما كنت أريد أن أكتبه ؟!!..
.ولكن الأجابه وجدت من أجل السؤال ..... فهذا لم يكن أبدا ما كنت أريد أن أكتبه
 ....وتبقي حقيقة أخري وهي أن تلك الكلمات والمعاني التي كتُبت يراها الأنسان تحمل معني جميلا لم يكن يعرفه .....فيقرر أن يكملها او ينشرها او يعتبرها بمثابة قصة وهمية حقيقة او كتابة شعرية نثرية كان يعرفها ويتقنها قبل كتابتها ...
فمتي سنكتب ما نريد ومتي سيكتب القلم ما يريد؟؟!!!!
وهل أصبح القلم قـناع نخفي وراءه زيف الحقيقه ونجمل صورتنا و نرسم أفكارا لا نملكها و نحلم على علم بالواقع؟!!
فإن كان القلم سلاح وحمله مباح فسيرسم يوما دمي وسينعي يوما موتي وسيحتل يوما أرضي وسيفعل بي ما شاء فهو لم يقتل جسدي بل تملك زمام نفسي
 ....فكثيرا ما أخاف أن أمسك قلمي لأعبر عن شئ ما لأنه سيأخذني إلي ظلمة لا أعرف فيها نفسي ...فهل أصبحنا نخاف من أقلامنا؟!!!! 
لا تطمئنوا إلي أقلامكم فهي يوما ستنعي موتكم            
                                             #علي_درويش